درې مسجدونو او قدیمي کور ته د خوښې او جوش تحریک - برخه ۱
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
ژانرونه
الفصل الأربعون فى ذكر أسرار الحج والحكمة الإلهية الأزلية فى ضمن الإشارات التى تتعلق بها
واعلم يا أخى كحل الله تعالى بنور اليقين بصر بصيرتك، ونبه عن سنة الغفلة قلبك وسريرتك، وانظر بحقيقة حقيقتك، وتيقن عند إحرامك إجابة الداعى، وعند تجردك من المخيط لبس الكفن، وعند التلبية نداء الحق سبحانه وتعالى، وأى عارف تفكر فى هذه الأسرار العجيبة فهم، وأى عاقل تأمل فى الآيات الغريبة ألهم أن هذه العبادات ملازمة رسم يدل على باطن مقصود به تزكية النفس وتجلية الروح وإصلاح القلب؛ لأن حقيقة التعبد: هو صرف القلب وحضرة رب القلب.
واعلم أن هذه العبادات كلها تنبيهات، فليتنبه السالك المسافر عند ترك العيال والأطفال، ومفارقة الأهل والأولاد على قطع العلائق الشاغلة؛ لينفرد عن العوائق المانعة بخدمة الخالق الخفية، ويلوى باطنه عن الخلائق الفانية؛ لأن من انقطع عن العلائق وتجرد عن العوائق شاهد رب الخلائق.
ولتنظر بأى بدن قصدت، وبأى باطن حضرت؛ فإنه لا ينظر إلى الصور، ولكن ينظر إلى الصدور؛ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم ونياتكم».
وقال رويم- (رحمه الله)-: للعارف مرآة إذا نظر فيها تجلى له مولاه وهى القلب.
وروى عن موسى (صلوات الله عليه وسلامه) فى مناجاته، قال: أين أنت يا رب؟ قال: أنا فى قلوب عبادى المؤمنين.
ويروى فى مناجاة داود (عليه السلام) قال: أين أنت يا رب؟ قال: عند المنكسرة قلوبهم والمندرسة قبورهم، فيلحظ إذا أمره المحرم بإكثار الزاد والماء؛ لخوف بعد
مخ ۱۹۰