وكان فى النفر يومئذ هشام والوليد ابنا المغيرة، ومسافر بن عمرو، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعتبة بن ربيعة فى نفر من بنى عبد مناف وغيرهم (1).
ولما كان اليوم السابع من ولادة النبى (صلى الله تعالى عليه وسلم) ذبح عبد المطلب كبشا عق به عن النبى (صلى الله تعالى عليه وسلم)، وسماه محمدا، وجعل مائدة ودعا قريشا، فلما أكلوا/ قالوا: يا عبد المطلب أرأيت ابنك هذا الذى أكرمتنا على وجهه، ما سميته ؟ قال:
سميته محمدا. قالوا: فلم رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله فى السماء، وخلقه فى الأرض. ولعله لما أخبرته آمنة بما رأت، وما قيل لها سماه بذلك، أو أن الله عز وجل ألهمه ذلك.
وقيل إنما سماه محمدا لرؤيا رآها: رأى كأن سلسلة خرجت من ظهره لها طرف فى السماء وطرف فى الأرض وطرف فى الشرق وطرف فى الغرب، ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور، وإذا أهل المشرق والمغرب كلهم يتعلقون بها، فقصها فعبرت له بمولود يكون من صلبه، يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء والأرض؛ ولذلك سماه محمدا. ولم يتسم بهذا الاسم أحد قبله إلى أن ذاع قبل وضعه أنه يبعث فى هذا الأوان نبى اسمه محمد، فسمى جماعة من العرب أبناءهم بذلك طمعا أن يكون هو (2). وقد حمى الله من سمى
مخ ۵۶