342

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ژانرونه

فقال أسعد بن زرارة: نعم. فأخذ البراء بن معرور يد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضرب عليها، فكان أول من بايع- وقيل: أول من بايع أبو أمامة أسعد بن زرارة، ويقال: أبو الهيثم بن التيهان؛ فبنو النجار يزعمون أن أسعد بن زرارة أول من ضرب على يده، وبنو عبد الأشهل يقولون: بل الهيثم بن التيهان (1).

ثم تتابع الناس وضرب جميعهم على يده، وبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم، وعلى حرب الأسود والأحمر، وأن يرحل هو وأصحابه إليهم. فكانت أول آية أنزلت فى الإذن بالقتال أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا (2) الآية، ويقال إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم (3)

ويروى: لما اجتمع الأنصار لبيعة النبى (صلى الله عليه وسلم)/ قال العباس بن عبادة (4) بن نضلة أخو بنى سالم (4): يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الآن (5)، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتموه، فمن الآن فهو والله إن فعلتم خزى

مخ ۳۴۴