اتحاف الورى في أخبار أم القرى
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
ابن فهد، نجم الدین عمر بن محمد بن محمد المکی (d. 885 / 1480)اتحاف الورى في أخبار أم القرى
ژانرونه
ينشدهم- فأخذ الوليد بيد عثمان فأتى به قريشا فقال: إن هذا قد غلبنى وحملنى على أن أتبرأ من جواره، وإنى أشهدكم أنى برىء منه إلا أن يشاء. فقال عثمان: صدق وأنا والله أكرهته على ذلك، وهو منى برىء. ثم جلس مع القوم ولبيد ينشدهم، فقال لبيد:-
* ألا كل شىء ما خلا الله باطل*
فقال عثمان صدقت. ثم أتم لبيد فقال:
* وكل نعيم لا محالة زائل*
فقال عثمان كذبت. فأسكت (1) القوم ولم يدروا ما أراد بكلمته. ثم أعادوها الثانية وأمروه بذلك، فقال عثمان حين أعادها مثل كلمتيه الأوليين؛ صدقة مرة وكذبه مرة. إذا ذكر: «ألا كل شىء ما خلا الله باطل» صدقه، وإذا ذكر: «وكل نعيم لا محالة زائل» كذبه؛ لأن نعيم الجنة لا يزول. فنزى عند ذلك رجل من قريش فلطم عين عثمان بن مظعون فاخضرت. فقال الوليد بن المغيرة وأصحابه: قد كنت فى ذمة مانعة ممنوعة فخرجت منها، وكنت عن الذى لقيت غنيا!! فقال عثمان: بل كنت إلى الذى لقيت منكم فقيرا، وعينى التى لم تلطم إلى مثل ما لقيت صاحبتها فقيرة، ولى فيمن هو أحب إلى منكم أسوة. فقال الوليد بن المغيرة: إن شئت أجرتك الثانية.
فقال عثمان بن مظعون: لا أرب لى فى جوارك (2).
مخ ۲۲۰