189

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

ژانرونه

وفيها قال عمرو الهذلى: حضرت مع رجل من قومى صنما- سواع (1)- وقد سقنا إليه الذبائح، فكنت أول من قرب إليه بقرة سمينة فذبحها على الصنم، فسمعنا صوتا من جوفها:

العجب كل العجب خروج نبى من الأخاشب يحرم الربا (2)، ويحرم الذبائح للأصنام، وحرست السماء، ورمينا بالشهب.

فتفرقنا، فقدمنا مكة فسألنا فلم نجد أحدا يخبرنا بخروج محمد حتى لقينا أبا بكر الصديق رضى الله عنه، فقلنا: يا أبا بكر أخرج أحد بمكة يدعو إلى الله يقال له أحمد؟ قال: وما ذاك؟ فأخبرته الخبر فقال: نعم، هذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ثم دعانا إلى الإسلام، فقلنا:

حتى ننظر ما يصنع قومنا، ويا ليت أنا أسلمنا يومئذ، فأسلمنا بعده.

وفيها- أو فى التى قبلها- قدم عفيف الكندى (3) إلى مكة تاجرا، وقدم للحج. قال عفيف: فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وأبيعه- وكان امرأ تاجرا- فو الله إنى لعنده إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس، فلما رآها قام يصلى، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذى خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلى، ثم خرج غلام راهق الحلم من ذلك الخباء فقام يصلى. فقلت للعباس: يا عباس ما هذا الدين؟ إن هذا الدين ما

مخ ۱۹۱