«وبشره بالجنة". ففتحت له؛ فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي ﷺ، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي ﷺ: "افتح له وبشره بالجنة". ففتحت له؛ فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي ﷺ فحمد الله. ثم استفتح رجل، فقال لي: "افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه". فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله ﷺ، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان» .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي، وهذا لفظ البخاري.
وعند مسلم: أن عثمان ﵁ قال: اللهم صبرا، أو: الله المستعان. وفي رواية لأحمد: فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس......
وعن نافع بن عبد الحارث ﵁؛ قال: «خرجت مع رسول الله ﷺ حتى دخل حائطًا، فقال: "أمسك علي الباب". فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه، فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر. قال: "ائذن له وبشره بالجنة ". فدخل، فجلس مع رسول الله ﷺ على القف، ودلى رجليه في البئر. ثم ضرب الباب، فقلت: من هذا؟. قال: عمر. قلت: يا رسول الله! هذا عمر. قال: "ائذن له وبشره بالجنة". ففعلت، فجاء، فجلس مع رسول الله ﷺ على القف، ودلى رجليه في البئر. ثم ضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: عثمان. قلت: يا رسول الله! هذا عثمان. قال: "ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء". فأذنت له وبشرته بالجنة، فجلس مع رسول الله ﷺ على القف، ودلى رجليه في البئر» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي: "ورجال أحمد رجال الصحيح".
قال ابن كثير: "هكذا وقع في هذه الرواية، فيحتمل أن أبا موسى ونافع بن عبد الحارث كانا موكلين بالباب أو أنها قصة أخرى ".