198

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

خپرندوی

دار الصميعي للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤١٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان ﵁ اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما، وكانت خلافة علي بن أبي طالب ﵁ خمس سنين إلا شهرين".
قال " "وتكميل الثلاثين الحسن بن علي ﵄ نحوا من ستة أشهر، حتى نزل عنها لمعاوية ﵁ عام أربعين من الهجرة".
وقال ابن كثير أيضا: "إنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن علي ﵄، فإنه نزل عن الخلافة لمعاوية ﵁ في ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال الثلاثين سنة من موت رسول الله ﷺ؛ فإنه توفي في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهذا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه".
وقال ابن كثير أيضا: "والسنة أن يقال لمعاوية ﵁: ملك، ولا يقال له: خليفة؛ لحديث سفينة ﵁: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا عضوضًا» . انتهى.
قوله: "كذبت أستاه بني الزرقاء": (الأستاه): جمع است، وهي العجيزة، وتطلق على حلقة الدبر، وأصله: سته؛ بفتحتين، والجمع: أستاه، والمراد أنها كلمة كاذبة؛ فهي كالضرطة التي تخرج من أدبارهم، فلا قيمة لها. و(الزرقاء): امرأة من أمهات بني أمية. قاله بعض شراح السنن.
وعن أبي بكرة ﵁؛ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «خلافة نبوة ثلاثون عامًا، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء» . فقال معاوية: رضينا بالملك.
رواه يعقوب بن سفيان، وذكره ابن كثير في "تاريخه"، ثم قال: "وهذا الحديث فيه رد صريح على الروافض المنكرين لخلافة الثلاثة، وعلى النواصب

1 / 201