169

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

خپرندوی

دار الصميعي للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤١٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ومعنى (ارفض): زال من مكانه، ومعنى (انقض): سقط.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وإنما قال ذلك سعيد لعظم قتل عثمان، وهو مأخوذ من قوله تعالى: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا﴾ ".
وعن زهدم الجرمي؛ قال: "خطب ابن عباس ﵄، فقال: لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء".
رواه محمد بن سعد، وذكره ابن كثير في "تاريخه"، قال: "وقد روي من غير هذا الوجه عنه".
باب
ما جاء في واقعة الجمل ومسير عائشة ﵂ إلى العراق
عن مطرف - وهو ابن عبد الله بن الشخير - قال: قلت للزبير ﵁: يا أبا عبد الله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ ! قال الزبير: "إنا قرأناها على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾، لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت".
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح، وقد تقدم ذكره وذكر ما رواه الحسن عن الزبير في ذلك.
وعن قيس بن أبي حازم؛ قال: " جاء الزبير ﵁ إلى عمر ﵁ يستأذنه في الغزو. فقال عمر: اجلس في بيتك، فقد غزوت مع رسول الله ﷺ ". قال: "فردد ذلك عليه، فقال عمر في الثالثة أو التي تليها: اقعد في

1 / 172