204

Istiqṣāʾ al-Iʿtibār fī Sharḥ al-Istibṣār

استقصاء الإعتبار في شرح الإستبصار

ژانرونه

أما الوزغ فقد تقدم الخبر الدال على أنه لا ينتفع بما يقع فيه، وحمل الشيخ له على الكراهة (1).

وفي المعتبر: ما يتولد في النجاسات كدود الحش وصراصره ففي نجاسته تردد، ووجه النجاسة أنها كائنة عن النجاسة، فتبقى عليها، ووجه الطهارة الأحاديث الدالة على طهارة ما مات فيه حيوان لا نفس له من غير تفصيل؛ وترك التفصيل دليل إرادة الإطلاق؛ ولأن تولده في النجاسة معلوم، أما منها فغير معلوم، فلا يحكم بنجاسته، وإن لاقى النجاسة إذا خلا من عينها (2). انتهى.

ولقائل أن يقول: إن ظاهر الكلام ينافي ما قرروه من أن استحالة الصورة النوعية من المطهرات؛ فإن الاستحالة في ما نحن فيه أظهر الأفراد، إلا أن الذي صرح به المحقق في المعتبر على ما نقله عنه أبي (3) عدم طهارة الخنزير وشبهه إذا وقع في المملحة وصار ملحا، وكذلك العذرة إذا وقعت في البئر واستحالت حمأة (4).

وخصوص هذه المذكورات لا وجه له، وحينئذ لا يتوجه على المحقق شيء.

نعم ذهب جماعة كالمحقق الشيخ فخر الدين (5)، والشهيد (6)، وجدي (7)(قدس سرهم) إلى أن الاستحالة مطهرة؛ واختار ذلك والدي (قدس سره)-

مخ ۲۰۹