التعجيز عن الإتيان بمثل القرآن، لأنه أحسن الأدلة نظامًا وبيانًا وأكملها حسنًا وإحسانًا وأرجحها من الثواب ميزانًا وأوضحها على اختلاف مدلولاتها كشفًا وبرهانًا. ويحتمل الإصغاءُ إلى شُبههم والرفق بهم في حلها ودحضها. ويحتمل بترك الغلظة عليهم في حال جدالهم لتكون عليهم الحجة أظهر والجحد منهم أنكد وهي سنة الأنبياءِ ﵈، مع الأمم عند الدعوة. والمجادلة من ذلك لما قالوا لمحمدٍ (مجنونٌ. قال:) وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ (، أي: جنونٌ من غير أن يقابلهم على ذلك بقولٍ خشنٍ مع
1 / 53