استجلاب
پوهندوی
خالد بن أحمد الصمي بابطين
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
٥ - أهل السُّنَّة لا يَخْرُجون في وصف آل البيت عن المشروع، فلا يُغالون في أوصافهم، ولا يعتقدون عصمتهم، بل يعتقد أنهم بشرٌ تقع منهم الذُّنوب كما تقع من غيرهم.
٦ - أهل السُّنَّة يعتقدون أنَّ أهل البيت ليس فيهم مغفور الذَّنب، بل فيهم البرُّ والفاجر، والصَّالح والطالح (^١).
٧ - أهل السُّنَّة يعتقدون أنَّ القول بفضيلة أهل البيت لا يعني تفضيلهم في جميع الأحوال، وعلى كلِّ الأشخاص، بل قد يوجد من غيرهم من هو أفضل منهم لاعتبارات أخرى.
أقوال أئمة السَّلف وأهل العلم والإيمان من بعدهم:
تواتر النقل عن أئمة السَّلف وأهل العلم جيلًا بعد جيلٍ، على اختلاف أزمانهم وبلدانهم بوجوب محبَّة أهل بيت رسول الله ﷺ وإكرامهم والعناية بهم، وحفظ وصية النَّبيِّ ﷺ فيهم، ونصُّوا على ذلك في أصولهم المعتمدة، ولعلَّ كثرة المصنَّفات التي ألَّفها أهل السُّنَّة في فضائلهم ومناقبهم أكبر دليل على ذلك (^٢).
وإليك طائفة من أقوالهم في ذلك:
• قول خليفة رسول الله ﷺ أبي بكر الصِّدِّيق ﵁ (ت ١٣ هـ):
روى الشَّيخان في "صحيحيهما" (^٣) عنه ﵁ أنه قال: "والذي نَفْسِي بيده، لَقَرَابَةُ رسولِ اللهُ ﷺ أحَبُّ إليَّ أنْ أصِلَ مِنْ قرابتي".
• قول أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب ﵁ (ت ٢٣ هـ):
روى ابن سعد في "الطبقات" (^٤)، عن عمرَ بنِ الخطَّابِ أنَّه قال للعبَّاس رضي الله
(^١) الطَّالح: هو الفاسد. انظر: "المعجم الوسيط" (٢/ ٥٦١)، (طَلَحَ). (^٢) انظر: قائمة المصنَّفات المؤلفة في مناقب أهل البيت لترى مصداق ذلك. (^٣) أخرجه البخاري في كتاب المغازي -باب غزوة خيبر (٧/ ٤٩٣، مع الفتح) - رقم (٤٢٤١)، وفي عدة مواضع. ومسلم في (٣/ ١٣٨٠)، كتاب الجهاد والسير، باب قول النَّبي-ﷺ "لا نُورث ما تركنا فهو صدقة" رقم (١٧٥٩)، كلاهما من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة. (^٤) (٤/ ٢٢)، من طريق سفيان بن عيينة، عى عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي، أنَّ =
1 / 168