استجلاب
پوهندوی
خالد بن أحمد الصمي بابطين
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
أميَّة، وبنو نوفل، ومن فوقهم إلى بني غالب. وهو اختيار أشهب من أصحاب مالك، حكاه صاحب "الجواهر" (^١) عنه، وحكاه اللخمي في "التبصرة" عن أصبغ، ولم يحكه عن أشهب.
وهذا القول في الآل -أعني أنهم الذين تحرم عليهم الصَّدقة- منصوصُ الشَّافعيّ ﵀ (^٢)، وأحمد، والأكثرين. وهو اختيار جمهور أصحاب أحمد والشافعيّ (^٣).
• والقول الثانى: أنّ آل النَّبيِّ هم ذرّيّته وأزواجه خاصّة:
حكاه ابن عبد البر في "التمهيد" [١٧/ ٣٠٢ - ٣٠٣]، قال في (باب عبد الله بن أبي بكر) في شرح حديث أبي حميد السَّاعديّ: (استدل قوم بهذا الحديث على أنَّ آل محمد هم أزواجه وذرّيّته خاصة؛ لقوله في حديث مالك، عن نعيم المُجْمِر، وفي غير ما حديثٍ: "اللَّهُمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد" (^٤). وفي هذا الحديث -يعني حديث أبي حميد-: "اللَّهُمَّ صلِّ على محمَّد، وأزواجه، وذرّيته" (^٥).
فقالوا: فهذا يفسِّر ذلك الحديث، ويُبيِّن أن آل محمد هم أزواجه، وذرّيّته. قالوا: فجائز أن يقول الرجل لكلِّ من كان من أزواج محمد ﷺ ومن ذرّيّته: صلَّى الله عليك؛ إذا واجهه، وصلَّى الله عليه؛ إذا غاب عنه، ولا يجوز ذلك في غيرهم. قالوا: والآل والأهل سواء، وآل الرجل وأهله سواء، وهم الأزواج والذّرّية؛ بدليل هذا الحديث).
• والقول الثالث: أن آله ﷺ أتباعه إلى يوم القيامة:
حكاه ابن عبد البر (^٦) عن بعض أهل العلم، وأقدم مَنْ رُوي عنه هذا القول: جابر بن
(^١) انظر: "عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة"، لابن شاس (١/ ٣٤٨). (^٢) انظر: "روضة الطالبين"، للنوري (١/ ٣٦٨). (^٣) وهو القول المرجَّح كما سيأتي. (^٤) متَّفقٌ عليه. أخرجه البخاري (٦/ ٤٠٨ - مع الفتح) - رقم (٣٣٧٠)، وفي (١١/ ١٥٢ - مع الفتح) - رقم (٦٣٥٨)، ومسلم في (٥/ ٣٠١) - رقم (٤٠٦)؛ كلاهما من حديث كعب بن عجرة ﵁. (^٥) متَّفقٌ عليه. أخرجه البخاري (٦/ ٤٠٧ - مع الفتح) - رقم (٣٣٦٩)، ومسلم (١/ ٣٠٦) - رقم (٤٠٧) من حديث أبي حميد الساعدي ﵁. (^٦) في "التمهيد" (١٦/ ١٦٩)، (١٧/ ٣٠٣).
1 / 128