361

استغنا

الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

ایډیټر

رسالة دكتوراه في الشريعة الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

خپرندوی

دار ابن تيمية للنشر والتوزيع والإعلام

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال أبو عمر (١) سماع أبى ادريس من معاذ بن جبل صحيع من رواية أبى حازم (٢) وغيره. ولعل رواية الزهرى عنه أنه قال: وفاتنى معاذ أراد في معنى من المعانى، وأما لقاؤه لمعاذ وسماعه منه فصحيح غير مدفوع وقد سئل الوليد بن مسلم (٣) وكان من العلماء بأيام أهل الشام - هل لقى أبو ادريس الخولانى معاذ ابن جبل؟ فقال (٤): نعم أدرك معاذ بن جبل، وأبا عبيدة بن الجراح وهو ابن عشر سنين. (ولد أيام غزوة حنين) (٥) سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك.
قال أبو عمر: (من أدرك حنينًا) (٦) فقد أدرك معاذ (لأن معاذ مات في طاعون عمواس (٧) سنة ثمان عشرة) (٨).

= فإذا فتى شاب برّاق الثنايا، وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شئ اسندوا إليه، وصدروا عن قوله. فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل. . . الحديث وفيه قال معاذ: انى سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "قال اللَّه ﵎: وجبت محبتي للمتحابيّن فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ".
(١) يذكر الذهبى في تذكرة الحفاظ (١/ ٥٦)، وابن حجر في التهذيب (٥/ ٨٦) قالا: "قال ابن عبد البر: سماع أبى إدريس من معاذ. . الخ.
(٢) أبو حازم يأتى في (٥٩٩).
(٣) دمشقى، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة. التقريب (٢/ ٣٣٦).
(٤) تاريخ دمشق (٥/ ٤٨٢).
(٥) العبارة غير واضحة في الأصل، والمثبت عن التهذيب (٥/ ٨٦)، وتاريخ دمشق (٥/ ل ٤٨٠).
(٦) و(٧) غير واضح في الأصل. وهكذا السياق. وانظر تاريخ دمشق (٥/ ل ٤٨٠) وقال ابن عساكر: قال أبو زرعة: فإذا كان مولد أبى إدريس عام حنين وهى سنة ثمان من التاريخ، فكان أبو إدريس لوفاة معاذ بن جبل ابن عشر سنين أو أقل. اهـ.
(٨) عِمَوِاس: رواه الزمخشرى بكسر أوله، كسر ثانية، وغيره بفتح أوله وثانية وسين مهملة آخره، كورة من فلسطين قرب بيت المقدس، وهى ضيعة جليلة على =

1 / 366