کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
وكما قال تعالى: {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله}
وقال {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}
فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب إثباتها والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها والعبارة الدالة على المعاني نفيا وإثباتا إن وجدت في كتاب الله تعالى وكلام رسوله وجب إقرارها وإن وجدت في كلام احد فظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه وإلا رجع إليه فيه
وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح لكن بعض الناس يفهم من تلك العبارة غير مراد الله ورسوله فهذا يرد عليه فهمه كما روى الطبراني في معجمه الكبير أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال أبو بكر الصديق قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل»
مخ ۴۱۶