والطالب من النبي صلى الله عليه وسلم قد يظن أنه يقدر على قضاء حاجته ولا يكون كذلك كما كان سأله الناس إما نساؤه وإما غيرهن ما ليس عنده وكما كان الناس يأتونه في غزوة تبوك ليحملهم فلا يجد ما يحملهم عليه قال تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون} وكما سأله أبو موسى الأشعري وأصحابه الأشعريون أن يحملهم فقال والله ما أحملكم وما عندي ما أحملكم عليه وكان هؤلاء الأشعريون من خيار الصحابة ظنوه قادرا على حاجتهم ولم يكن كذلك
وفي الصحيحين أن فاطمة ابنته جاءت تسأله خادما فأتاها بعد أن نامت هي وعلي رضي ا لله عنهما فعلمها أن تسبح وتحمد وتكبر وقال ذلك خير لك من خادم ولم يعطها
مخ ۳۹۱