وإن كان شهود القيومية معتبرا في سؤال الخلق وجب أن يكون المسترقي إنما سأل الله وكان يكون مأمورا بالاستغاثة بالخلق باعتبار مشهد القيومية وقد قال الله تعالى {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}
فإن كان مشهد القيومية معتبرا في هذا الباب كان كل من سأل مخلوقا فإنما رغب إلى الله فلا ينهى عن ذلك بل يؤمر بالرغبة إلى الخالق والله تعالى قد وصف الفقراء الممدوحين بأنهم لا يسألون الناس إلحافا وسواء كان المعنى أنهم لا يسألون الناس أو يسألون الناس ولا يلحفون فإن كان مشهد القيومية معتبرا هنا وجب أن يؤمر بسؤال الخلق والإلحاح في مسألتهم فإنهم إنما يلحفون في مسألة الله تعالى والله يحب الملحين في الدعاء وهذا باب واسع
مخ ۳۸۴