ولو كان مثل هذا ذاكرا لله ولم يشهد إلا القيومية العامة لم يشهد ما جاء به الكتاب المنزل من الفرق فإنه يكون من أعظم أتباع الشياطين ولهذا يوجد الشيوخ والعباد والزهاد من هؤلاء يتبعون شياطين الإنس والجن فيكون أحدهم من خفراء الكفار وأعوانهم ومنهم من يحسن الظن بالكفار وأعوانهم ونظرائهم فيحسبهم من أولياء الله المتقين لا سيما إن رأى من الأحوال الشيطانية ما يقويه مثل أن يخبره ببعض الغائبات أو يحصل له نوع من التصرفات فيطير به الشيطان في الهواء ويحضر له طعاما وغير ذلك كما كان يحصل لعباد الأصنام مع الشياطين
مخ ۳۵۸