252

وأما الحنفاء فعندهم أنه ما من عبد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان وعندهم أن الملائكة عباد الله يفعلون ما أمرهم الله به

ومن أثبت أن دون الله تعالى روحا يكون مبدعا للعالم فهو أكفر عند الحنفاء من مشركي العرب فإن مشركي العرب كانوا يقرون بأن الله خالق كل شيء لا يثبتون دونه شيئا أبدع العالم ولما قال من قال منهم إن الملائكة بنات الله تعالى لم يجعلوا الملائكة مبدعة للعالم وأما هؤلاء الفلاسفة فيقولون إن الصادر الأول عن العقل الأول وإن كل ما سواه صادر عنه

مخ ۵۷۴