248

وقد تنازع الفقهاء في الصلاة في الكنيسة وقال البخاري قال ابن عباس لا بأس بالصلاة في الكنيسة وقيل يكره مطلقا وقيل يرخص فيها والصحيح أنه إن كان فيها تماثيل كانت بمنزلة المساجد المبنية على القبور وبمنزلة دار الأصنام فالمصلي فيها مشابه لمن يعبد غير الله وإن كانت نيته الصلاة لله كما أن المصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها لما شابه من يعبد غير الله نهي عن ذلك سدا للذريعة

وأيضا فالملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة فكيف يصلى فيه ولهذا لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة حتى أزيلت الصور بخلاف الكنيسة التي لا صور فيها

فإن قيل تكره لكونها محل الكفر

مخ ۵۷۰