کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
ولم يذكر بيوت الشرك كبيوت الأصنام والمشاهد ولا ذكر بيوت النار لأن الصوامع والبيع لأهل الكتاب فالممدوح من ذلك ما كان مبنيا قبل النسخ والتبديل كما أثنى على اليهود والنصارى والصابئين الذين كانوا قبل النسخ والتبديل يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا بخلاف بيوت الأصنام وبيوت النار وبيوت الصابئة المشركين كالذي يسمونه هيكل العلة الأولى هيكل العقل هيكل النفس وهيكل زحل هيكل المشتري هيكل المريخ هيكل الشمس هيكل عطارد هيكل الزهرة هيكل القمر فإن هذه البيوت ليس في أهلها مؤمن ولم يكن في أهلها عبادة أمر الله بها
فبيوت الأوثان وبيوت النيران وبيت الكواكب وبيت المقابر لم يمدح الله شيئا منها ولم يذكر ذلك إلا في قصة من لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا}
فهؤلاء الذين اتخذوا مسجدا على أهل الكهف كانوا من النصارى الذين لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»
مخ ۵۶۷