والمخلوق يستخلف مخلوقا عن نفسه لعجزه أو جهله أو مغيبه وأفعال الخليفة عن غيره يفعلها بنفسه لا يحدثها الذي استخلفه والله تعالى على كل شيء قدير وهو بكل شيء عليم وهو شاهد لا يغيب وهو الذي يخلق كل شيء فالعبد يستخلف ربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سافر «اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا» فإن المقيم عند أهله هو يدبر أمر بيته فإذا سافر سأل الله أن يخلفه فيهم وكما روي أنه سمع يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم قائلا يقول إن في الله عزاء من كل هالك وعوضا من كل مصيبة وخلفا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب
مخ ۳۲۸