کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
ثم القدرية من هؤلاء يثبتون التأثير لأفعال الحيوان ولا يثبتون تأثيرا لغير ذلك
وأما الفقهاء وأهل الحديث والصوفية وأهل الكلام كالكرامية وغيرهم فإنهم يثبتون السبب والحكمة لكن كثير من هؤلاء يتناقض فيتكلم في الفقه بلون وفي أصول الفقه بلون وفي أصول الدين بألوان ففي الفقه يثبت الأسباب والحكم وفي أصول الفقه يسمي العلل الشرعية أمارات خلاف ما يقوله في الفقه وفي أصول الدين ينفي الحكمة والتعليل بالكلية لظنه أن قول القدرية لا يمكن إبطاله إلا بذلك والقليل من هؤلاء هو الذي يحقق الحكمة ويبين رجوعها إلى الفاعل الحكيم مع حصول موجبها في مخلوقاته
وهذه المسائل من اشرف العلم وقد بسطنا الكلام عليها في غير هذا الموضع والمقصود هنا أن ما ذكره هذا الشخص من النصوص ليس فيه إثبات الأسباب والحكم لأفعال الرب سبحانه وتعالى التي نفاها عن غيره
مخ ۴۴۴