فعلينا أن نتبع الله ورسوله ونتواضع لمن أمر الله سبحانه وتعالى بالتواضع لهم، يقول الإمام علي كرم الله وجهه (ص 414 -نهج البلاغة): (فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه، وحق رسوله وأهل بيته، مات شهيدا ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته لسيفه، وإن لكل شيء مدة وأجلا) كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (من مات على حبنا أهل البيت مات شهيدا، ألا وإنه من مات على حبنا أهل البيت مات مغفورا له، ألا وإنه من مات على حبنا أهل البيت بشره ملك الموت بالجنة ثم نكير ومنكر في القبر...) إلى آخر الحديث، ذكره الزمخشري في كتاب (الكشاف) المجلد الثالث ص 467، وقال في (ص 468): (ومن يقترف حسنة) عن السدي إنها المودة في آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: والظاهر العموم في أي حسنة، إلا أنها لما ذكرت عقيب ذكر المودة دل ذلك على أنها تناولت المودة تناولا أوليا كأن سائر الحسنات لها توابع) انتهى.
فعلينا أن نتبع آل محمد كما قال الإمام علي (ص240): (وإني لعلى بينة من ربي، ومنهاج نبيي، وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطا، انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم ، واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا)).
مخ ۱۵