Issues Related to the Jurisprudence of Fasting, Tarawih, and Recitation for the Dead
مسائل مهمات تتعلق بفقه الصوم والتراويح والقراءة على الأموات
ژانرونه
لا تصلي الضحى جماعة دائمًا
يقول السائل: اعتدنا أن نصلي صلاة الضحى جماعة فما حكم ذلك؟
الجواب: إن صلاة النافلة أو التطوع تنقسم الى قسمين من حيث صلاتها جماعة:
القسم الأول: ما تشرع فيه صلاة الجماعة كصلاة التراويح وصلاة الكسوف وصلاة العيدين عند من يرى أنها سنة وصلاة الإستسقاء فهذه صلوات الأصل فيها أن تصلى جماعة لأنها ثبتت كذلك عن رسول الله ﷺ.
القسم الثاني: ما لا تسن له الجماعة الراتبة وذلك كالسنن الرواتب وهي سنة الفجر وسنة الظهر القبلية والبعدية وسنة المغرب وسنة العشاء، وكذلك سنة الضحى وتحية المسجد وقيام الليل، فهذه الصلوات كان النبي ﷺ لا يصليها في جماعة راتبة وإنما المشروع أن تصلى فرادى ولكن إن فعلت هذه الصلوات جماعة أحيانًا وبشرط أن لا يتخذ ذلك عادة يجوز إن شاء الله ولا بأس به.
وأما إذا اتخذ ذلك عادة وصار لهذه الصلوات جماعة راتبة فهذه بدعة مكروهة مخالفة لهدي المصطفى ﷺ ومما يدل على جواز فعلها جماعة أحيانًا لا دائمًا ما رود عن الرسول ﷺ أنه صلى بعض هذه الصلوات جماعة أحيانًا فمثلًا كان من عادة رسول الله ﷺ أن يصلي قيام الليل منفردًا وهذا في أغلب أحواله ﵊ ولكن ثبت أنه ﷺ صلى قيام الليل جماعة في بعض الحالات منها:
ما ورد في حديث ابن عباس قال: (صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فقمت عن يساره فأخد رسول الله ﷺ برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه) رواه البخاري.
ومنها حديث عتبان بن مالك أنه قال: (يا رسول الله إن السيول لتحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني فتصلي في مكان من بيتي أتخذه مسجدًا فقال: سنفعل، فلما دخل قال أين تريد؟ فأشرت له الى ناحية من البيت فقام رسول الله ﷺ فصففنا خلفه فصلى بنا ركعتين) رواه البخاري ومسلم.
وبناء على ما تقدم لا أرى لكم المداومة على صلاة الضحى جماعةً وإنما أرى أن تصلوها فرادى وإن صليتموها جماعة أحيانًا فلا بأس في ذلك.
أرى أن تصلوها فرادى وإن صليتموها جماعة أحيانًا فلا بأس في ذلك.
1 / 31