Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir
الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير
خپرندوی
مكتبة السنة
د ایډیشن شمېره
الرابعة
ژانرونه
١٧- الإسرائيليات في قصة يوسف ﵇:
وقد وردت في قصة يوسف ﵇ إسرائيليات ومرويات مختلفة مكذوبة، فمن ذلك، ما أخرجه ابن جرير في تفسيره والسيوطي في: "الدر المنثور" وغيرهما في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ "يوسف: الآية ٤".
قال السيوطي: وأخرج سعيد بن منصور، والبزار، وأبو يعلي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والعقيلي في الضعفاء، وأبو الشيخ، والحاكم وصححه١، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقي معا في الدلائل عن جابر بن عبد الله ﵁ قال:
"جاء بستاني اليهودي إلى النبي ﷺ فقال: يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف ﵇ ساجدة له، ما أسماؤها؟ فسكت النبي ﷺ فلم يجبه بشيء. فنزل جبريل ﵇ فأخبره بأسمائها، فبعث رسول الله ﷺ إلى البستاني اليهودي فقال: "هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها" قال: نعم: قال: "حرثان، والطارق والذيال وذو الكفتان، وقابس، ودنان، وهودان، والفيلق، والمصبح، والضروح، والفريخ، والضياء، والنور٢، رآها في آفق السماء ساجدة له فلما قص يوسف على يعقوب قال: هذا أمر مشتت يجمعه الله من بعد" فقال اليهودي: إي والله إنها لأسماؤها٣.
والذي يظهر لي أنه من الإسرائيليات وألصقت بالنبي زورًا، ثم إن سيدنا يوسف رأي كواكب بصورها لا بأسمائها، ثم ما دخل الاسم فيما ترمز إليه الرؤيا؟!!
ومدار هذه الرواية على الحكم بن ظهير، وقد ضعفه الأئمة، وتركه الأكثرون، وقال
١ تصحيح الحاكم غير معتدٍّ به إلا إذا وافقه غيره. ٢ في تفسير ابن جرير: جربان بدل جرثان، ووثاب بدل دنان، وعمودان بدل هودان، والفليق بدل الفيلق، وذو الفرغ بدل الفريخ، وأيضا فعدتها ثلاثة عشر لا أحد عشر. ٣ تفسير ابن جرير: ج ١٢ ص ٩٠، ٩١، الدر المنثور: ج ٤ ص ٤.
1 / 219