============================================================
ودخلت عليه (7) في درسه ، فاشتزلت (40) روحانية نفسه ، فرأيت شخصا (11) وضيء البهجة، فصيح اللهجة، فقام الي تعظيما، واتزلني تكريما؛ فلما اكرم نولي، قال (8) (12) لأصحابه : هذا من أهلي، فرموا إلي بأبصارهم، وأتخذوني من جملة إخوانهم وأنصارهم ، فأدركني لذلك خجل، أورث القلب عظيم فرق ووجل.
ثم قال لي : من أين ؟ قلت له (45) : من مجمع البحرين، ومعدن القبضتين ؛ قال (9) (14) لي : فأنت (15) مني ؟ قلت له : إياك (16) أعني ؛ قال : فبماذا تعددنا؟ قلت له (17) : بنفس ما اتحدنا (18) .، ثم قلت له (10) (19) : يا سيدنا(20) ، عسى فائده، أو حكمة زائده، أعرس(11) بمغانيها(12) ، واتخلق بمعانيها ؛ قال(13) (24) ، خذ إليك، شرخ الله صدرك ونور جنانك ، ووفر إنعامك وإحسانك : جذبني الحق مني ، وأفناني عني ، ثم وهبني الكل ، ليحملني الكل (14) ؛ فلما أودعني حكمه (15) ، وأوقفني على كل سر وحكمه(16) ، ردني(17) إلي ، وجعل ما كان (2) على (17) ا1- متني(2) بين يدي، واتخذني سجيرا(18) ، واصطفاني سميرا، وصير لي عرشه سريرا، والملك خادما والملك وزيرا (24) ؛ فأقمت على ذلك برهة في الأزمان (25)، لا أعرف لنفسي مثلا في الأعيان ؛ ثم قسمني (19) شطرين، وصير(28) الأمر امرين؛ ثم احياني وأراني ، ما حجبني عنه والهاني ؛ فقلت : هذا أنا وليس غيري، فحن النض إلى النصف، وصح الفرق بين الذات (7) عليه : على المدرس اي البشر. (8) قال : اي ابو البشر . (9) اي المدرس أبو البشر .
(10) قلت له : اي لأبي البشر ، المدرس. (11) أعرس: أنزل. (12) بمغانيها: بمنازلها. (13) قال : أي آدم عليه السلام . (14) الكل: الضعيف . (15) أودعني حكمه : هنا بمعنى: جعلني خليفته ، وخلاقة آدم واضحة في قوله تعالى ( واذ قال ربك للملايكة اني جاعل في الأرض خليفة) (البقرة /30] . (16) وأوقفني على كل سر وحكمة : أطلعني على الأسرار كلها، وهنا يقصد منها تعليم الحق لآدم الأسماء كلها . قال تعالى : ( وعلم آدم الأسماء كلها) (البقرة /31] . (17) الفاعل هو الحق تمعال . (18) سجيرا : خليلا ، صفيا . (19) الفاعل هو الحق تعالى . (20) القائل هو آدم عليه
مخ ۷۸