============================================================
الإسرا"، والقاضي عياض في "الشفاء ، وكذلك القسطلاني في "المواهب اللدنية ، والزرقاني في " شرح المواهب".
وحيث ان المعراج فتن الخاصة والعامة من المسلمين، وأضحى مناسبة يحتفلون بها.. اهتم الخاصة بالتدقيق والتحقيق، واهتم العامة - كما هم في معظم الشعوب - بكل مغرب مدهش ، فلامسوا حدود الأساطير والخرافات، لذلك لم يظلم نص بقدر ما ظلم المعراج النبوي على أيدي العامة (27) .. وهو بطبيعته قابل لدخول الكثير من الخيالات الشعبية ، لأن الحقيقة فيه إيمان بقدرة الله عز وجل وتسليم لمشيئته تعالى في عباده . ولكن ما بين إيمان العالم المصدق بقدرة الله في الوقائع، وما بين إيمان العوام ، المصدقين بكل أنواع الخيالات والخرافات، برزخ العقل، فهما لا يلتقيان .
ولا شيء يقتل الحقيقة بقدر مزجها بالأساطير والخيالات ، لأنها تجعل العقل الإنساني يقف أمامها محتارا، ومن ثم رافضا للكل، للحق والخيال، خوف الوقوع في شرك الخرافات .
ومن هنا نقول للعقل المعاصر رويدا .. ان الرفض للكل ليس موقفا عقليا، يل تتجلى قيمة العقل في أن يقف موقفأ نقديأ يحلل، يقارن، ويخلص الحقائق من شوائب الجهالات، حتى تتجلى أمام بصائرنا قاهرة في وضوحها، وتتسرب إلى حنايا وجداننا فتطمئن اليها قلوبنا كأننا نراها .
وإسراء النبي ومعراجه ببدنه يقظة، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إلى السموات السبع ، إلى سدرة المنتهى، ومن ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدق، وأوحى إليه الله عز وجل ما أوحى . هي أحد هذه الحقائق القاهرة.. لأنها رواية الصادق الأمين ، وفعل العلي القدير تبارك في قدرته يمانه (27) مثلا المعراج المنوب لابن عباس
مخ ۲۷