============================================================
"وأوحى"، وحلنا(173) بينه وبين حضرة " أوحى" ، وربما يتخيل في خلده، أن مفاتيحها(116) بيده ؛ كلا إن بينها وبينه (174) مهامة وسباسب، تنقطع (173) فيها أعناق (18) الركائب (177) ، ثم لا يصلون إليها(111) من بعد ، ويتيهون(174) في ارضها بين وعيد ووغد ، وهي منهم مناط الثريا : وإن اشتكى أحذهم(17) وجده تقول (140) : تغسا لك لقد جئت شيئا فريا. فيا له من جواب ما اقطعه، وكلام ما آفجعه، ينظرون (141) ولا ينظرون، ويسترجمون ولا (143) يرحمون ، ويستصرخون فيجابون { إخسؤوا فيها (100) ولا تكلمون (1)}(114)، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (146)(119).
ثم قال(120) (1) : فإذا ذهبت الرياح ، نفست عنهم (147) الجنساح ، وروخت على قلوبهم وسقيتهم الراح (14)، فعندما تروخ على أسرارهم لظفا، يهت من نسيم ذلك النفس على بعض قلوب أحرقها الشوق والاصطلام (121) حنانا وعطفا، فيسكن عنهم جنان (190) ذلك التنفس ، بعض ما يجدونه من هيب ذلك (1) القبس ؛ فعندما ينطفىء ذلك النبراس (122) ، يسمونه أهل الحقائق صاحب الأنفاس ، وقد أشرت إليه (19) في المقصورة المتقدمة : وصاجب أنفاس تراه مسلطا على نار أشواق بها قلبه اكتوى(103) قال الشالك : ثم قال لي : قد رأيت هنا(192) ما رأيت، ونلت الذي تمنيت ، فقلت له: نعم رأيت بعض ما نويت، ونلث قليلا مما اشتهيت، وعزيك لا وقفت (116) مفاتيحها : اي مفاتيح حضرة " أوحى. (117) اليها : أي الى حضرة أوحى. (118) سورة المؤمنون ، آية 108 . (119) سسورة النحل، آية 118. (120) قال : أي الحق الاعتقادي "؛ راجع، حاشية رقم) (121) الاصطلام : نعت وله يردذ على قلب العبد فيسكن تحت سلطاته. (122) النبراس : المصياح.
مخ ۱۵۰