============================================================
قال: وما تريد بمدينة أثرها قد ذرس، ونورها قد طبس . قلت(21) : لست(32) للثرابية أشير، ولكن لبدرها المنير، وعنصر مائها الثمير(19) .
فقال : الم تسمع قوله عليه السلام " وعلي بابها"(20) ، وأنا(21) أيها الطالب بوابها، فمن أراد المدينة فليقصد آلباب، ويتملق للبواب .
غذ((3) اشباح النسم(2) ، تهدى (24) إليك طرائف الحكم ، غذك الأشباح بالغبار، تغذى (37) لك الأرواح بالأسرار (23) .
قلث(37) له : يا سيدنا(2) هل يعرف (29) لذلك الباب مفتاح . قال : إي والعليم الفتاح(24) : رأيت البيت مقفولا(25) لسر السر قد ملكا سألت الله يفتحه فقال: بمن؟ فقلت: بك قلت(26) : تاولنيه (27)، قال : من خشن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (28).
قلت له : عرفت حقيقة مكانه، فزد في نعته وبيانه . قال (29) : له (30) أربعة أسنان (31) ، أتقنها الحكيم الرحمان ، فيها أربع (30) حركات، تحوي (37) (19) التمير: الزاكي الطاهر. (20) اشارة الى الحديث الشريف أتا مدينة العلم وعلي يابها، انظر فهرس الأحاديث حديث رقم امكرر، (21) وأنا : المتكلم هنا هو قطب الشريعة . (22) النم : الأرواح . (23) هنا تلمح علاقة الشريعة بالحقيقة عند ابن عرب فهي علاقة توافق وتول، فكلما كثرت الأعمال الشرعية البدنية قويت الحياة الحقيقية الروحية ،وكلما غذينا الأشباح بالأعمال تغدى الأرواح بالأسرار.
(24) اي والعليم الفتاح : نعم والله . (25) الأصيح لغة أن يقول مقفلا . (26) أي قال السالك لقطب الشريعة . (27) أي مفتاح باب مدينة الرسول ؛ والمقصود مفتاح باب القام المحمدي. (28) حديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه : راجع فهرسن الأحاديث، حديث رقم 11. (29) أي قطب الشريعة . (30) أي للمفتاح . (31) ان كلام ابن عري هنا عن المفتاح وأسنانه لعله مستوحى من كلام أبي يزيد البسطامي وقد قيل له ان الشهادتين هما مفتاح الجنة، فقال : صدقوا ، ولكن لا يفتح المفتاح بغير أسنان ، وأسنان مفتاح الجنة أربعة أشياء : لسان يغير كذب ولا غية، وقلب بغير مكر ولا خياتة، وبطن بغير حرام ولا شبهة، وعمل بغير هوى ولا بدعة 112
مخ ۱۱۲