Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir
الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير
خپرندوی
مكتبة السنة
د ایډیشن شمېره
الرابعة
ژانرونه
عن أبي زرعة الرازي، عن هلال بن فياض، عن عمر بن إبراهيم به؛ أي: ببقية السند مرفوعًا وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه، في تفسيره، من حديث شاذ ابن فياض، عن عمر بن إبراهيم مرفوعا.
قلت -أي ابن كثير: وشاذ هو هلال، وشاذ لقبه.
والغرض: أن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن سمرة مرفوعا. فالله أعلم.
الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعا، كما قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر عن أبيه قال: حدثنا بكر بن عبد الله، عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب، قال: "مي آدم ابنه عبد الحارث".
والثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه، قال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن: ﴿جعلا له شركاء فيما آتاهما﴾، قال: كان هذا في بعض أهل الملل، ولم يكن بآدم، وحدثنا١ محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال: قال الحسن: عني بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده، يعني: ﴿جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا﴾ وحدثنا٢ بشر قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهودوا ونصروا٣.
وقال ابن كثير: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن ﵁ أنه فسر الآية
١، ٢ القائل: "وحدثنا" هو ابن جرير. ٣ فيه إشارة إلى قوله ﷺ "ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه" رواه البخاري ومسلم، وما روي عن الحسن ﵁ ليس اختلاف تضاد، وإنما هو اختلاف تغاير في اللفظ، والمدلول واحد أو متقارب.
1 / 212