Islamic Not Wahhabi
إسلامية لا وهابية
خپرندوی
دار كنوز أشبيلية للنشر ١٤٢٥ هـ
ژانرونه
وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء» (١) .
وسئل أبناء الإمام، وحمد بن ناصر ﵏ عن مذهبهم في الصحابة ﵃؟
فأجابوا: «مذهبنا في الصحابة، هو مذهب أهل السنة والجماعة وهو: أن أفضلهم بعد رسول الله ﷺ، أبو بكر، وأفضلهم بعد أبي بكر: عمر؛ وأفضلهم بعد عمر: عثمان؛ وأفضلهم بعد عثمان: علي ﵃. ومنزلتهم في الخلافة، كمنزلتهم في الفضل؛ وقد نازع بعض أهل السنة، في أفضلية عثمان على علي؛ فجزم قوم بتفضيل علي على عثمان؛ ولكن الذي عليه الأئمة الأربعة، وأتباعهم، هو: الأول» (٢) .
[عقيدتهم في الشفاعة عمومًا]
عقيدتهم في الشفاعة عمومًا وكذلك في الشفاعة عمومًا، فإنهم يثبتون من الشفاعات ما جاء به الشرع وثبت بالنص.
يقول الإمام محمد: «وأومن بشفاعة النبي ﷺ وأنه أول شافع وأول مشفَّع، ولا ينكر شفاعة النبي ﷺ إلا أهل البدع والضلال» (٣) .
وقال: «والشفاعة شفاعتان؛ شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة، فالشفاعة المنفية هي التي تطلب من غير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: ٢٥٤] [سورة البقرة، آية: ٢٥٤]، والمثبتة هي التي تطلب من الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله، بعد الإذن، والدليل قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] [سورة البقرة، آية: ٢٥٥]» (٤) .
(١) الدرر السنية (١ «) .
(٢) الدرر السنية (١) .
(٣) الرسائل الشخصية (٩) .
(٤) الدرر السنية (٢، ٢٥) .
1 / 135