Islamic Not Wahhabi
إسلامية لا وهابية
خپرندوی
دار كنوز أشبيلية للنشر ١٤٢٥ هـ
ژانرونه
وهذا ينفي المزاعم والمفتريات التي زعمها خصومهم بأنهم ينكرون شفاعة النبي ﷺ.
وقال في الرد على الذين يزعمون أنه وسائر أهل السنة ينكرون شفاعة النبي «ثم بعد هذا يذكر لنا أن عدوان الإسلام، الذين ينفرون الناس عنه، يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول ﷺ فنقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نشهد أن رسول الله ﷺ الشافع المشفع، صاحب المقام المحمود، نسأل الكريم رب العرش العظيم: أن يشفعه فينا، وأن يحشرنا تحت لوائه» (١) .
ويقول ابنه الشيخ عبد الله: «ونثبت الشفاعة لنبينا محمد ﷺ يوم القيامة، حسب ما ورد، وكذلك نثبتها لسائر الأنبياء، والملائكة، والأولياء، والأطفال حسب ما ورد أيضًا؛ ونسألها من المالك لها، والإذن فيها لمن يشاء من الموحدين، الذين هم أسعد الناس بها كما ورد، بأن يقول أحدنا - متضرعًا إلى الله تعالى -: اللهم شفع نبينا محمدا ﷺ فينا يوم القيامة أو: اللهم شفع فينا عبادك الصالحين، أو ملائكتك، أو نحو ذلك، مما يطلب من الله، لا منهم فلا يقال: يا رسول الله، أو يا ولي الله لك الشفاعة أو غيرها، كأدركني، أو أغثني، أو اشفني، أو انصرني على عدوي، ونحو ذلك، مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فإذا طلب ذلك مما ذكر في أيام البرزخ، كان من أقسام الشرك، إذ لم يرد بذلك نص من كتاب أو سنة، ولا أثر من السلف الصالح في ذلك؛ بل ورد الكتاب، والسنة، وإجماع السلف: أن ذلك شرك أكبر، قاتل عليه رسول الله ﷺ» (٢) .
[عقيدتهم في آل بيت رسول الله ﷺ]
عقيدتهم في آل بيت رسول الله ﷺ وكذلك عقيدتهم في آل بيت رسول الله لا تخرج عما أوصى به النبي ﷺ وما كان عليه السلف الصالح من محبة آل البيت ومودتهم ورعاية حقوقهم.
كل ذلك على المنهج الشرعي؛ بلا تقصير كما فعلت الخوارج الناصبة ومن وافقهم، ولا غلو كما فعلت الرافضة ومن سلك سبيلهم، فليس من حق آل البيت الغلو فيهم، ولا اعتقاد قداستهم، ولا عصمتهم.
(١) الدرر السنية (١، ٦٤) .
(٢) الدرر السنية (١، ٢٣٢) .
1 / 131