Islamic Education: Its Principles and Development in Arab Countries
التربية الإسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية
خپرندوی
عالم الكتب
شمېره چاپونه
طبعة مزيدة ومنقحة ١٤٢٥هـ/ ٢٠٠٥م
ژانرونه
ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة".
٤- أن يكون مجيدا للعلم الذي يدرسه وأن يجيد توصيله لعقول الآخرين.
٥- أن يكون عاملا بعلمه لئلا يكون كما قال الله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ .
٦- أن يجري المتعلمين منه مجرى بنيه في التعهد بأحوالهم لقوله ﷺ: "إنما أنا لكم مثل الوالد لولده" وأن يوقرهم ويحترمهم لقوله ﷺ: "وقروا من تتعلمون منه ووقروا من تعلمونه العلم".
٧- أن يستعلم أسماء طلبته وحاضري مجلسه وأنسابهم ومواطنهم وأحوالهم وأن يوقر تلاميذ وأن يعظمهم ويحسن خلقه معهم ويرحب بهم إذا لقيهم ويعاملهم بالبشاشة وطلاقة الوجه وأن يخاطب كلا منهم بأحب الأسماء إليه.
٨- أن يكون وقورا مع تلاميذه فلا يرفع التكليف بينه وبينهم ولا يتبسط معهم ولا يضاحك أحدا بشرط ألا يكون عبوسا فذلك من الفظاظة الممقوتة.
٩- أن يكون رفيقا بتلاميذه وألا يعنف متعلما ولا يحقر ناشئا ولا يستصغر مبتدئا لقوله ﷺ: $"علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف" وقوله ﷺ: "لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون".
١٠- أن يوجه المتعلم إلى الفضيلة والابتعاد عن الرذيلة بلطف المقال، وأن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح، وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة ويورث الجرأة على الهجوم بالخلاف. قال ﷺ: "لو منع الناس عن فت البعر لفتوه وقالوا ما نهينا عنه إلا وفيه شيء". والتعريض أبلغ من التصريح لأن النفس الفاضلة تميل إليه وبه لا تنتهك أستار الهيبة والحشمة. كما أن للتصريح وجها واحدا وعبارة واحدة، وللتعريض وجوه وعبارات مختلفة. فمن هنا كان أبلغ. وقد يكون صريح النهي داعيا إلى الإغراء على حد
1 / 247