13

Islam: Its Foundations and Concepts

الإسلام أصوله ومبادئه

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

[وجود الله وربوبيته ووحدانيته وألوهيته سبحانه] وجود الله وربوبيته ووحدانيته وألوهيته سبحانه (١) يعبد كثير من الناس آلهة مخلوقة مصنوعة كالشجر والحجر والبشر، ولذا سأل اليهود والمشركون رسول الله ﷺ عن صفة الله ومن أي شيء هو، فأنزل الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١ - ٤] (٢) وعرف عباده بنفسه فقال جل ثناؤه: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: ٥٤] (٣) وقال عز من قائل: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ - وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ﴾ [الرعد: ٢ - ٣] إلى أن قال تعالى

(١) لمزيد من التوسع ينظر كتاب: " العقيدة الصحيحة وما يضادها "، تأليف سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز ﵀، و" عقيدة أهل السنة والجماعة " تأليف الشيخ محمد بن صالح العثيمين. (٢) سورة الإخلاص. (٣) سورة الأعراف، الآية: ٥٤.

1 / 14