Islam in Sierra Leone
الإسلام في سيراليون
خپرندوی
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة السادسة-العدد الثاني-رجب ١٣٩٣هـ
د چاپ کال
أغسطس ١٩٧٣م
ژانرونه
الإسلامي وغموض أمنائه حتى سطع مشعل الثقافة الإسلامية المتحررة من كل ارتباط أحمدي أو استعماري وأشرق الأمل في نفوس المسلمين على إثر تأسيس جمعية عرفت بجمعية الأخوة الإسلامية التي نادى من أجلها كبار المسلمين المخلصين في عام ١٩٦١م. وقد أعلن أنها جمعية تهدف إلى العمل على تثقيف أكبر عدد من الناشئة ثقافة إسلامية. إذ لم يكن وقتئذ أية مدرسة بالشكل المطلوب بينما كانت مئات من المدارس التبشيرية النصرانية تعلم أبناء المسلمين الثقافة والديانة الصليبية، فالنفوس كانت متعطشة إلى أهداف هذه الجمعية والقلوب مهيأة لمثل هذه النداء. ولهذا توافد إلى مدينة (ماكبوركا) بسيراليون جماعات إسلامية من كل القبائل برئاسة الحاكم السيراليوني العام قدرت بنحو عشرة آلاف مسلم ومسلمة لحضور الاحتفال بتأسيس هذه الجمعية وبعد الاحتفال عادت هذه الوفود إلى مناطقها لتباشر نشاطها الإسلامي باسم الجمعية المذكورة.
وخلال عشر سنوات فقط استطاعت جمعية الأخوة الإسلامية بناء وافتتاح أكثر من سعين مدرسة إسلامية ابتدائية في أهم مدن سيراليون. يدرس الطلاب فيها مناهج وزارة المعارف السيراليونية بالإضافة إلى مادتي اللغة العربة والتربية الدينية. وخلال السنوات الأخيرة افتتحت الجمعية بنفس الأسلوب ثانويين إسلاميتين إلى جانب معهد لتخريج معلمي اللغة العربية.
إن إنجاز هذه المدارس الإسلامية بسرعة عن طريق هذه الجمعية شكَّل عجزًا في المعلمين الإسلاميين مما جعل الجمعية تستعين بنسبة هائلة من النصارى لإدارة مدارسها الإسلامية والتعليم فيها.
إن وضوح أهداف جمعية الأخوة الإسلامية، وتمسكها بتعاليم الإسلام الحنيف قولًا وعملًا وبعدها عن أي نوع من أنواع المداهنة، جعل أعداء الإسلام يتربصون بها ويحاولون تصفيتها بأية طريقة. وهناك حوادث تصور لنا ذلك منها: أن وزير المعارف السيراليوني قام بزيارة لثانوية الأخوة الإسلامية في فريتاون عام ١٩٧٠م. فقام الطلاب والطالبات احترامًا لمعاليه وبادروه بتحيتهم: السلام عليكم:
1 / 101