Islam in Sierra Leone
الإسلام في سيراليون
خپرندوی
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة السادسة-العدد الثاني-رجب ١٣٩٣هـ
د چاپ کال
أغسطس ١٩٧٣م
ژانرونه
تتجاوز ٤٠./. من سكانه أما اليوم فقد بلغت نسبتهم أكثر من ٧٥ % وقد صرح بهذه النسبة السيد وزير الشئون الإجتماعية السيراليوني في احتفالات إسلامية أقيمت في مدن فريتاون وكينما، وبو، ومكيني بسيراليون عام ١٩٧٢م. كما كشف الوزير عن وجود نسبة قليلة من المتنصرة لتلقيها العلوم في المدارس التبشيرية النصرانية. ويشهد الإحصاء الرسمي الذي أجري قبل عدة سنوات في سيراليون بثبوت نسبة المسلمين التي صرح بها السيد الوزير إذ تبين من خلاله رسميًا أن نسبة المسلمين تترواح ما بين ٧٠ـ٧٥ % من مجموع سكان سيراليون. والحقيقة أن المسلمين يشكلون أكثر من ٨٠./. من مجموع السكان فيه.
تاريخ دخول الإسلام إلى سيراليون: تكاد تجمع الروايات المنقولة في كتب التاريخ الحديث لأفريقيا الغربية وفي الصحف التي عنيت بسيراليون أن الإسلام كفكرة سامية مقدسة عُرفت وسمعت من أشياخ قبائل سيراليون في القرن السادس عشر الميلادي وإن لم تكن وقتئذ مطبقة كدين عقيدة وعمل والمعروف قديمًا في سيراليون أن من أراد دفع تهمة عن نفسه يقول: " أنا مسلم" أي أنا لا أفعل شرًا كالمسلم الذي لا يفعل شرًا. ولا تزال هذه العادة منتشرة إلى اليوم في جميع الأوساط الإسلامية وغيرها. إن معرفة أشياخ سيراليون للإسلام بهذه القدسية وقتئذ كان بسبب وصول التجار المسلمين الصالحين من غينيا والسنغال ونيجيريا وموريتانيا إلى مدن سيراليون الساحلية واتصالهم بهم. وقد ظل الإسلام - كنظرية - مقدسة - باللسان - إلى أن قامت معارك فوتاجالو الشهيرة التي نقلت الإسلام إلى حيز التنفيذ في القرن الثامن عشر الميلادي. وسبب هذه المعارك أن اثنين وعشرين من كبار مسلمي قبيلتي الفُلاّ والمادينكا القاطنين في غينيا قاموا مع اتباعهم بقيادة (ألمامي صوري) بتعطيل طبل جماعة وثنية سيراليونية أشعلت فتنة بين المسلمين في منطقتهم الغينية. مما أسفر عن قتال نشب بين الوثنيين والمسلمين المذكورين الذين اعتبروه جهادًا مقدسًا انتصروا في
تاريخ دخول الإسلام إلى سيراليون: تكاد تجمع الروايات المنقولة في كتب التاريخ الحديث لأفريقيا الغربية وفي الصحف التي عنيت بسيراليون أن الإسلام كفكرة سامية مقدسة عُرفت وسمعت من أشياخ قبائل سيراليون في القرن السادس عشر الميلادي وإن لم تكن وقتئذ مطبقة كدين عقيدة وعمل والمعروف قديمًا في سيراليون أن من أراد دفع تهمة عن نفسه يقول: " أنا مسلم" أي أنا لا أفعل شرًا كالمسلم الذي لا يفعل شرًا. ولا تزال هذه العادة منتشرة إلى اليوم في جميع الأوساط الإسلامية وغيرها. إن معرفة أشياخ سيراليون للإسلام بهذه القدسية وقتئذ كان بسبب وصول التجار المسلمين الصالحين من غينيا والسنغال ونيجيريا وموريتانيا إلى مدن سيراليون الساحلية واتصالهم بهم. وقد ظل الإسلام - كنظرية - مقدسة - باللسان - إلى أن قامت معارك فوتاجالو الشهيرة التي نقلت الإسلام إلى حيز التنفيذ في القرن الثامن عشر الميلادي. وسبب هذه المعارك أن اثنين وعشرين من كبار مسلمي قبيلتي الفُلاّ والمادينكا القاطنين في غينيا قاموا مع اتباعهم بقيادة (ألمامي صوري) بتعطيل طبل جماعة وثنية سيراليونية أشعلت فتنة بين المسلمين في منطقتهم الغينية. مما أسفر عن قتال نشب بين الوثنيين والمسلمين المذكورين الذين اعتبروه جهادًا مقدسًا انتصروا في
1 / 95