اسلام په لسمه پېړۍ کې: اوسنی او راتلونکی
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
ژانرونه
الباب
وأول نشأة البابية في عصر الاستعمار شيخ يسمى الحاج كاظم الرشتي الجيلاني، ولد في أول القرن الثالث عشر للهجرة (سنة 1205) وتتلمذ على يد الشيخ أحمد الإحساني الذي ولد في البحرين، وجال في بلاد فارس، وتلقى الدروس عن الفلاسفة والمتصوفة، ودان بمذهب الحلول مع تغليبه لمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية.
وقد أخذ كاظم الرشتي مبادئ الفلسفة والتصوف عن هذا الشيخ الذي تنسب إليه الفرقة «الشيخية» وتعلم من أستاذه أن المهدي المنتظر سابح في عالم الروح يوشك أن يظهر بالجسد خلافا لاعتقاد الإمامية أنه محتجب بجسده إلى أن يحين يوم الفرج الموعود، وكان من تلاميذ الحاج كاظم فتى يسمى علي محمد، يتنسك وتعاوده حالات الوجوم والغيبوية، فتسمى باسم باب المهدي أو باب الدين، قال: إن المهدي إنما يأتي إلى الدنيا بعد اجتماع الخلق على كلمة تتوافق فيها عقائد الإسلام والمسيحية واليهودية والوثنية، وبث بين أصحابه عقيدة كعقيدة الحلول يزعم من آمن بها أن جسده يستنزل إليه الروح المتشبه به من الشهداء والقديسين، وسبقه أصحابه إلى دعواه فزعموا له أنه تلبس بروح الإمام علي - رضي الله عنه - فنادى من ثم بأنه هو المهدي الموعود، وأنه صاحب كتاب يسمى البيان، هو المشار إليه في القرآن بقوله تعالى:
الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان [الرحمن: 1-4].
وتلا على الناس سورا من هذا الوحي، فعابوا عليه أخطاءه النحوية، فتعلل لها بعلة توائم دعوته التي تحلل المؤمنين بها من قيود العقائد السالفة، وقال: إن الكلمات لما علمها الله آدم عصت كعصيانه، فعاقبها الله وقيدها بقيود الإعراب، ثم أذن له أن يطلقها، فهي بعد اليوم في حل من تلك القيود!
وقال ميرزا عبد الحسين صاحب الكواكب الدرية في تاريخ ظهور البابية والبهائية : إن حضرة الباب وضع كتاب البيان، ورتبه على تسعة عشر واحدا، وقسم كل واحد إلى تسعة عشر بابا، والآن نقول: إن أبواب هذا الكاب تكون إذن من حيث الجملة والمجموع ثلاثمائة وواحدا وستين بابا، وهذا العدد ينطبق على مجموع أعداد حروف (كل شيء) إذا استخرجت بحساب الجمل، وقد خصص حضرته الواحد الأول لنفسه، والثمانية عشر واحدا الباقية لكبار الصحابة لكل منهم واحدا، ولما كان حاصل جمع أعداد حروف (ص) إذا استخرجت بحساب الجمل ثمانية عشر؛ لذلك سمي أصحابه المشار إليهم حروف (ص) ونسب انتشار الحركة الروحية ونفخ الحياة الإيمانية - التي برزت، وظهرت تحت ظل البيان - إلى تلكم الأصحاب، ولكن حضرته لم يكمل بقلم كتابة جميع هذه الأبواب، وإنما تمم كتابة آحاد ثمانية وتسعة أبواب من الواحد إلى التاسع فقط تاركا كتابة البقية الباقية، ويتضح لكل من يطلع على كتاب البيان، ويتصفح ما كتبه الحضرة أن حضرته عهد بمهمة إتمام بقية الكتاب إلى حضرة بهاء الدين، وكذلك كل من طالع كتاب البيان، ودرسه بإمعان، وسبر غور مطالبه تبين له أن الكتاب لا يرمي إلى تشريع كامل مستقل بنفسه، ولا إلى أحكام قائمة على حدة دونت لتقوم باحتياجات أمة في دورة كاملة من دورات الزمن، وإنما يفهم منه أمران: الأمر الأول: حل نظريات اعتقادية إسلامية ومشكلات مهمة أصولية من مثل الرجعة والساعة والقيامة والحياة والموت والجنة، والنار ونحوها، وغير خاف أن هذه المواضيع من حيث التفسير والفهم كانت منذ القدم موضع مباحثات علماء الإسلام ومجادلاتهم، ومنشأ اختلافهم في الرأي.
مثال ذلك: أن جمهورا فهموا من القيامة أنها حشر الموتى بأجسادهم الأولية بعد قيامهم من هذه الأجداث الترابية، وذهب آخرون إلى تفسيرها بظهور المهدي المنتظر، واحتشاد الناس تحت لواء أمره، ونيلهم الحياة الإيمانية من الإيمان به والإيقان بصدقه، والتخلق بالأخلاق الفاضلة الإلهية، وكذلك اختلفوا في معنى الرجعة: فذهبت قبائل إلى أنها عبارة عن رجعة الأئمة السابقين بأجسادهم، ولم تزل هذه القبائل تتصور ذلك إلى اليوم، وآخرون توصلوا إلى خرق حجب الظواهر وإماطة البراقع عن وجوه الحقائق والسرائر، واعتقدوا أن المغزى من الرجعة هو رجوع الآثار والصفات التي كانت كالمعنى الذي يفهم من قول القائل عند امتداح فتى بالشجاعة إن فلانا رجعة رستم «وهو بطل الفرس المشهور».
وفي هذه النبذة ما يكفي للوقوف على نهج الباب في تأسيس قواعده وعقائده، وهي مزيج من أسرار التصوف والتنجيم، وتأويلات الباطنية، ومحاولات التوفيق بما هو أقرب إلى التلفيق.
أما فرائض البابية: فالصلاة عندهم ركعتان في الصباح، والكعبة عندهم مسجد في شيراز، ثم البيت الذي ولد فيه الباب بمدينة تبريز، والصوم شهر من آخر نزول الشمس ببرج الحوت؛ ليوافق عيد الفطر يوم النوروز أول الحمل، ويجوز الزواج من اثنتين ولا يجوز الطلاق، وشرب الخمر والتدخين محرمان، ولا حرج في شرب الشاي والقهوة، وهذه الأحكام تسري بعدد حروف «المستغاث» بحساب الجمل إلى نيف وألفي سنة، ثم يظهر بإذنه إمام آخر يعيد النظر في جملة تلك الأحكام.
ونقل الدكتور ميرزا محمد مهدي خان في كتابه مفتاح باب الأبواب أنه «كان من جملة دعاته امرأة فتية بارعة الجمال متوقدة الجنان فاضلة عالمة تسمى بأم سلمة
ناپیژندل شوی مخ