اسلام په حبشه کې
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
ژانرونه
فلا شك أن الحبشة سيقصدون الاستيلاء عليه، إذ من أمثالهم السائرة قولهم: «بعد السنغالا الغالا»، فلو قدر وتحقق مبتغاهم، لأصبح هذا القطر بعد زمن قصير على الحالة التي عليها سائر أقاليم الحبشة؛ لأن سعادة «جما» منوطة بنشاط شعبها وحسن حكم ملكها الحر المتساهل، الذي لا يألو جهدا في تشجيع الصناعة والتجارة.»
هذا ما قاله الكاتب الإنكليزي الشهير «السير دارلي» في كتابه القيم، فأصاب برأيه السديد كبد الحقيقة؛ لأن ملوك الحبشة عز عليهم أن توجد في إمبراطوريتهم الواسعة سلطنة إسلامية، وقد تحقق ظنه بإلغاء هذه السلطنة.
إلغاء سلطنة «جما» الإسلامية وضمها للحبشة
لما توفي «أبا جفار» إلى رحمة الله تعالى سنة 1353ه/سنة 1934، وخلفه على عرش السلطنة ابنه «عبد الله»، أخذ النجاشي الحالي «هيلاسلاسي» يضيق الخناق على استقلال «جما»، وفرض عليها شروطا لا تطاق.
ثم أعلن ضمها إلى مملكته، أي نزع منها استقلالها الداخلي ضاربا بالمعاهدة التي أبرمها معها النجاشي «منليك» سنة 1298ه/1881م عرض الحائط.
وبسقوط هذه المملكة الإسلامية الزاهرة، لم يبق في الحبشة سلطنة إسلامية مستقلة بعد أن كانت الممالك الإسلامية فيها سبعا في عصر واحد، لكل واحدة منها جيش خاص وإدارة خاصة واستقلالها في داخليتها، كأنما ملوك الحبشة يعتقدون بأن قيام دولة إسلامية في الحبشة قوية، تكتسح كل دين فيها وتجعلها «إمبراطورية إسلامية إفريقية».
ولكن أثبت التاريخ غير ما يظنون، فقد ذكر صاحب «مسالك الأبصار» بعد تعداد هذه الممالك ما نصه:
وجميع ملوك هذه الممالك، وإن توارثوها، لا يستقل منهم بملك إلا من أقامه سلطان «أمحرا».
ثم قال:
وهذه الممالك ضعيفة البناء قليلة الغناء لضعف تركيب أهلها وقلة محصول بلادهم، وتسلط «الحطى» (أي النجاشي) سلطان «أمحرا» عليهم.
ناپیژندل شوی مخ