203

التعريف بالإسلام

التعريف بالإسلام

ژانرونه

هجرة المسلمين الأولى والثانية إلى الحبشة حينما اشتد البلاء والفتنة والإيذاء على المسلمين في مكة، قال لهم رسول الله ﷺ: "إن بأرض الحبشة ملكًا لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه" (رواه البخاري) . فخرج المسلمون حتى نزلوا بالحبشة فأكرمهم النجاشي وأمّنهم، وكان أول من هاجر من المسلمين عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله ﷺ، وتبعه جمع من كبار الصحابة، وكانت الهجرة الأولى سنة خمس من مبعث الرسول ﷺ، وعدد الذين هاجروا فيها أحد عشر رجلًا وأربع نسوة. وأما الثانية فكان عدد الذين هاجروا فيها اثنين وثمانين رجلًا وثماني عشرة امرأة، وأبناؤهم، وسببها أن المهاجرين الأوائل سمعوا بإسلام قريش فعاد بعضهم ومنهم عثمان بن عفان وزوجته فلم يجدوا قريشًا أسلمت، ووجدوا المسلمين في بلاء عظيم وشدة، فهاجروا مرة أخرى ومعهم هذا العدد الكبير. وقد أرسلت قريش في أثرهم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة بهدايا إلى النجاشي ليردّ المسلمين، ولكن هيهات فقد أسلم النجاشي وأبى أن يردّهم، بل أعطاهم الأمان في أرضه وأقرّهم على دينهم، وردّ رسل قريش لم ينالوا شيئًا.

1 / 203