وبالطبع لا يرضون، وأمرك يا سيدي، هات البنادق والقنابل، وإلى اللقاء المرتقب في
البطل المجهول الثاني، يوناني أرزقي، عرضوا عليه كذا ألفا لقاء أن يحمل لفافة من طائرة
يوناني كادح، ماذا يهمه هو، أن تنتقل لفافة مهما كان محتوياتها، من عربي إلى عربي، أو
وهكذا ترتحل الطائرة، حاملة في جعبتها كل متناقضات العالم العربي، والعالم عامة، عربا
وهكذا تتحول القضية العربية والفلسطينية من مقالات يدبجها إخواننا الكتاب والمفكرون
في غمضة عين كانت الطائرة مخطوفة.
وكان الأبطال المغاوير الثلاثة قد سيطروا على الموقف تماما، وأرسوا أبشع أنواع الرعب
من السهل على أي إنسان أن يجلس إلى هذا المكتب، بعيدا عن المكان والزمان، مستريح الخاطر
مستحيل!
إن أي رفة جناح لطائرة عادية، أو أي مطب هوائي تصادفه يسقط قلوب ركابها جميعا، مهما بلغت
ناپیژندل شوی مخ