وافية محققة في مقدمة الجزء الأول من: مقاييس اللغة، فلم أجدْ حاجة للإطالة مرة أخرى في ترجمته في هذا الموضع، ولم يكن له في هذا الكتاب، إلا أنه قرئ عليه.
كتب ابن السكيت:
سبق في ترجمته ذكر بعض كتبه، وقد طبع منها إلى الآن أربعة كتب:
١ كتاب الأضداد، وقد نُشِرَ في مجموعة من كتب الأضداد، للأصمعي، والسجستاني، والصغاني، في بيروت سنة ١٩١٣ بعناية المستشرق أوغست هفنر، والأب أنطون صالحاني.
٢ كتاب: القلب والإبدال، نشره أوغست هفنر في بيروت، سنة ١٩٠٣.
٣ إصلاح المنطق، وهو ما ننشره اليوم كاملًا لأول مرة.
٤ كتاب الألفاظ.
وأشهرها جميعًا كتاباه الكبيران:
١ كتاب: إصلاح المنطق، وسنفرد له قولًا خاصًا.
٢ كتاب: الألفاظ، وقد طبع هذا الكتاب في المطبعة الكاثوليكية ببيروت، سنة ١٨٩٥ بعناية الأب لويس شيخو، المتوفى في ديسمبر سنة ١٩٢٧، وقد ضم إليه في حواشيه شرح التبريزي المسمى: كنز الحفاظ، ثم عمد مرة أخرى، وأفرد الصلب وحده مع بعض الزيادات، وسمى عمله هذا: مختصر تهذيب الألفاظ، وطبعه في المطبعة السالفة الذكر سنة ١٨٩٧.
وهذا الكتاب مرتب على أبواب المعاني، كباب: المعنى، والخصب، وباب الفقر والجدب، وباب الجماعة، وقد نسج على منواله من بعد: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة المتوفى سنة ٢٧٦، فضمن كتابه: أدب الكاتب معظم الأبواب التي وضعها ابن السكيت في كتابيه: الألفاظ، وإصلاح المنطق، والعجب أنه لم يذكر له في كتابه فضله ولا سبقه، مع وضوح أخذه من هذين الكتابين.
ثم جاء من بعده عبد الرحمن بن عيسى الهمذاني، المتوفى سنة ٣٢٠، فألف كتابه المعروف بـ الألفاظ الكتابية، على أبواب المعاني، واقتفى أثرهم أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي، المتوفى سنة ٤٣٠، فألف كتابه: فقه اللغة، وبلغ اللغويون الغاية في هذا الفن، بما ألفه ابن سيده الأندلسي، المتوفى سنة ٤٥٨ من كتابه
1 / 7