اصلاح منطق
إصلاح المنطق
پوهندوی
محمد مرعب
خپرندوی
دار إحياء التراث العربي
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٣ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٢ م
آزَرْتُهُ على الأمر، أي أَعَنتُهُ وقَوَّيتُهُ، ومنه قوله: ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾ [طه: الآية: ٣١]، وقد آتَيْتُهُ على ذلك الأمر، ولا تقل: وَاتيتهُ، وقد آكَلْتُهُ، إذا أكلت معه، ولا تقل واكَلْتهُ، وقد آزَيْتُهُ، إذا حاذيته، ولا تقول: وازيته، وتقول: قد ائتَمَر بِخَير، وقد ائْتَجَر عليه، وقد ائْتَزَر بإزاره، وقد ائْتَسَى به، وتقول: لَقِيتهُ على أوفازٍ، أي عجلة، واحدها وَفَزٌ، ولقيته على أوفاض مثلها.
وتقول: أَذْهِبْ مَذِمَّتَهم بشيء، أي أطعمهم شيئًا فإن لهم عليك حقًا، وَمَذَمَّتَهُم لغة، وتقول: رضي فلانٌ بمَقْصر مما كان يحاول، أي بدون ما كان يطلب، وتقول: هؤلاء قومٌ ضَعَفَةٌ، وتقول: هؤلاء أجمالٌ مَقَايِيدُ، أي مقيدات، وتقول: قد يتم الصبي ييتم يُتْمًا، وهذه امرأةٌ موتمٌ لها أيتامٌ، واليتم في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم، والبدد في الناس: تباعُ ما بين الفخذين من كثرة لحمهما، وفي ذوات الأربع في اليدين، وتقول: قد خَزِي الرجل يخزى خِزْيًا، إذا وقع في بلية، وقد خَزِي يخزى خَزَاية، إذا استحيا، وقد خَزَاه يَخْزُوه خَزْوًا، إذا ساسه وَقَهَرَه، وقال ذو الإصبع:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فَتَخُْزوني
أي ولا أنت مالك أمري فَتَسُوسُنِي، وقال لبيد:
غير أن لا تكذبنها في التقى ... واخْزُهَا بالبر لله الأجل
من الجلالة، وتقول:" فلانٌ مَجْدُودٌ في كذا وكذا، وفلانٌ مَحْظُوظ، وفلانٌ جَدُّ خظ، وفلانٌ جُدِّي حَظِّي، وفلان جَدِيد حَظِيظ، إذا كان له جَدٌّ، وتقول: هذا رجل نَصَف وقوم أَنْصَاف ونَصَفون وامرأةٌ نَصَف ونساء أنصاف، وتقول: قد اسْتَسْعَلَت المرأة، أي صارت سِعْلاة، وقد اسْتَنْوَقَ الجمل، أي صار ناقة، وقد اسْتَنْسَرَ البغاث، أي صار نَسْرًا، ومثل من الأمثال: "إن البغاث بأرضنا يَسْتَنْسِرُ"، أي إن الضعيف يصير قويًا، والبغاث: طائر أبغث إلى الغبرة، دوين الرخمة، بطيء الطيران، قال يونس: فمن جعل البغاث واحدًا فجمعه بغثان، ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فالجمع بُغَاث، مثل نَعَام ونَعَامةٍ -يكون النعام الذكر والأنثى- وطِغَام وطغامة، وقد اسْتَتْيَسَت الشاةُ: صارت تيسًا، وتقول: هذه امرأة حَصَانٌ وحاصنٌ، وقد حَصُنت تَحْصُنُ حُصْنًا، وهي العَفِيفَةُ، قال الشاعر:
1 / 263