231

اصلاح منطق

إصلاح المنطق

پوهندوی

محمد مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٣ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

وتقول: من أين رِيَّتُكُم؟ أي من أين تَرْتَوُون الماء، وتقول: فلان يَتَنَدَّى على أصحابه، أي يتسخى، ولا تقل: يُندى، وفلان نَدِي الكف إذا كان سخيًا، وتقول: ضَفَرَتِ المرأة شعرها، ولها ضَفِيرتان ولها ضَفْران، ولا تقل: ظفيرتان، وتقول: هي زوجه وهو زوجها، قال الله جل وعز: ﴿أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ﴾ [الأحزاب: الآية: ٣٧]، وقال أيضًا: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ﴾ [النساء: الآية: ٢٠]، أي امرأة مكان امرأة، والجميع أَزْوَاج، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ﴾ [الأحزاب: ٢٨]، وقد يقال: زَوْجَتُهُ، قال الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليفسد زَوْجَتِي ... كساع إلى أُسد الشرى يستبيلها
وقال الآخر:
يا صاح بلغ ذوى الزوجات كلهم ... أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذَنَبِ
وقال يونس: تقول العرب: زَوَّجتُهُ امرأة، وَتَزَوَّجت امرأة، وليس من كلام العرب: تَزَوَّجْت بامرأة، قال: وقول الله جل ثناؤه: ﴿وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾ [الدخان: الآية: ٥٤] أي قَرَنَّاهم، وقال: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ﴾ [الصافات: الآية: ٢٢] أي وقرناءهم، وقال الفراء: هي لغة في أزدشنوءة، وتقول: عندي زَوْجًا نعال، وَزَوجًا حمام، وَزَوجًا خفاف، وإنما تعني ذكرًا وأنثى، قال الله جل ثناؤه: ﴿فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [المؤمنون: الآية: ٢٧]، ويقال للنَّمَط: زَوْج، قال لبيد:
من كل محفوف يظل عصيه ... زَوْجٌ عليه كلة وقرامها
وتقول: سوء الاستمساك خير من حسن الصِّرْعة، وتقول: غَلِطَ في كلامه، وقد غَلِت في حسابه، الغَلَط في الكلام، والغَلَتُ في الحساب.
باب: فَعُول
وتقول: تَوَضَّأْت وَضُوءًا حَسَنًا، وتقول: ما أَجْوَدَ هذا الوَقُود، للحطب، قال الله ﷿: ﴿وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ [البقرة: الآية:٢١٧]، وقال أيضًا: ﴿النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾ [البروج: الآية: ٥] وقريء: الوُقُود، فالوُقُود، بالضم: الاتِّقَاد، وتقول: وَقَدَتِ

1 / 235