128

اسټقاق

الإشتقاق

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

زَمَعة من شيئين: إمَّا من الزَّمَاع، وهو العزمُ على الشيء، من قولهم: رجلٌ زميعٌ، أي ماض في الأمور. والمصدر الزَّماعة والزَّماعُ. وتقول العرب: أزمعتُ كذا وكذا. أو يكون من الزَّمَع، والزَّمعةُ المتعلِّقة فوقَ الظَّلف كالظُّفر من الشاء والظِّباء وما أشبههما. والزَّمَع: شبيهٌ بالفَزَع يعتري الإنسان. ومنهم: وهب بن عُمَير. وقد مرّ تفسيره. كان من أحفَظِ النَاس، وكانوا يقولون: له قَلْبانِ! من حِفْظه. فأنزل الله ﷿: " ما جَعَل اللهُ لرجُلٍ مِن قَلبَيْنِ في جَوْفه ". فأقبلَ يومَ بدرٍ منهزمًا، نعلاه واحدةٌ في يدِه، وواحدةٌ في رجله، فقالوا: ما فعلَ الناسُ؟ قال: هُزِموا. قالوا: فأينَ نعلاك؟ قال: هي في رجلي. قالوا: فما هذه في يَدك؟ قال: ما شَعَرت. فعلموا نْ ليس له قلبان. ومن رجالهم: جَميل بن مَعْمَر، وكان من أنَمِّ قُريشٍ، لا يكتُم شيئًا. ولمَّا أسلمَ عمرُ جاء جَمِيلٌ فأخبر قريشًا أنَّه قد صَبَا، وقال أبو خِراشٍ الهُذَليّ: فجَّعَ أصحابي جميلُ بن مَعمرٍ ... بذي فَجَرٍ تأوي إليه الأراملُ واشتقاق جَميلٍ من شيئين: إمَّا من الجمال، رجلٌ جميلٌ بيِّن الجَمال، ورجل حُسَّانٌ جُمَّالٌ، أي حسنٌ جميل. وقلَّ ما يتكلَّمون به. أو يكون من الشَّحم المُذَابِ، وهو الجَميل. وفي حديث النبيِّ ﷺ: " لعن الله اليهودَ، حُرِّمَتْ عليهم الشُّحوم فَجَملوها وباعوها "، أي أذابوها. قال الشاعر: فإِنَّا وجَدْنا النِّيب إذ يَعقِرونَها ... يُعشّى بِنينَا شَحمُها وجميُلها

1 / 130