ومن رجالهم وفرسانهم: أبو لَبِيد بن عَبَدة بن جابر، كان أحد فُرسانِ قريش في الجاهلية وشعرائها. ولبيدٌ: فعيل من قولهم: لَبِد بالأرض يَلبَد لُبودًا. ويسمَّى الجُوالِقُ لبيدا، وقد مر تفسيره. وهو الذي يقولك
ألا يا أيُّها المهدِي إلينا ... رسالَتُه ستَرجِعُها بصُغرِ
فلا وأبيكَ ما تُغْنِي سُهَيلًا ... ولا عَوفًا ولا قيسَ بن دَهْر
ومن شعرائهم في صدر الإسلام: شُدَيد بن عامر بن لَقِيط.
ومنهم عُبيد الله بن قيس الرُّقَيَّات الشاعر. وهو عُبيد الله بن قيس بن شُريح. وشُرَيح تصغير شَرح. والشَّرح: الإيضاح. ومنه شرَّحت اللحمَ تشريحًا. وشَرَحْت المسألةَ، إذا أوضحَت عنها.
ومنهم عمرو بن قيس، وهو ابن أمِّ مكتومٍ الأعمى، الذي أنزل الله ﷿ فيه: " عَبَسَ وتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الأعمى " واسم أمِّ مكتومٍ عاتكة بنت عبد الله بن عَنْكَثة. وقد مر تفسر عاتكة. واشتقاق عَنْكَثة من العَكْث والنون زائدة. والعَكْث: خلطُك الشيء بعضَه ببعض.
ومنهم: خِدَاش بن بَشِير بن عاصم بن رَحْضَة، الذي يقال إنَّه أحدُ قتلي مُسيلِمةَ يومَ اليمامة. وخِداشٌ: مصدر المخادَشة، وقد مرّ تفسيره. خادَشتُه