اشتقاق اسماء الله
اشتقاق أسماء الله
پوهندوی
د. عبد الحسين المبارك
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م
ژانرونه
من فلان المال» وإن لم يكن بيده. ومنه قيل قد قبضت الضيعة من فلان والثياب والعبيد وما أشبه ذلك.
وقد يقول القائل: «قبضت مالي على فلان» وإ، كان لم يتول ذلك وإنما تولاه صاحبه لأنه قد حصل له. ومنه قوله ﷿: ﴿وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة﴾. أي: كلها ملكه يوم القيامة، وإن كنت في كل وقت له وهو مالكها، وإنما قصد يوم القيامة لأنه اليوم الذي لا يملك أحد فيه شيئًا سواه، وتزول الممالك كلها إلا ملكه وهو مثل قوله: ﴿مالك يوم الدين﴾ وقوله: ﴿لمن الملك اليوم لله الواحد القهار﴾.
الباسط
الباسط: الفاعل من بسط يبسط فهو باسط، فالله ﷿ كما ذكرنا باسط رزق من أراد من عباده أن يوسع عليه ومقتر على من أراد كما يرى في ذلك من المصلحة لهم، وهو كما قال ﷿: ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء﴾ فهذه الآية قد بينت لك معنى الباسط وبينت أيضًا أنه ﷿ إنما يقبض ويبسط على حسب ما يراه ﷿ من المصلحة لعباده.
والباسط أيضًا: باسط الشيء الذي ليس بمفروش يبسطه ويفرشه كما بسط الله الأرض للأنام وبث فيها أقواتهم.
والبسط: الطول والفضل، ولابسطة أيضًا: امتداد القامة وتمامها وكمالها كما قال الله ﷿: ﴿إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم﴾.
والبسط: مصدر بسطت الشيء أبسطه بسطًا فأنا باسط وهو مبسوط وبسيط.
1 / 99