169

اشتقاق اسماء الله

اشتقاق أسماء الله

پوهندوی

د. عبد الحسين المبارك

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرونه

فإن قال: فكيف يبني منه «استفعل» نحو استغرب؟ قلنا: استنار وأصله استنور فقلبت الواو ألفًا على ما مضى من الشرح. فإن قال: فكيف يبني منه «تفاعل» نحو تضارب وتقاتل؟ قلنا: تناور فيصح الواو كما يصح في تناوم وتقاول لأنها لو أعلت انتقض البناء وفسد ولم يكن عليه دليل. فإن قال: فكيف يبني منه «افتعلت» نحو اكتسبت؟ قلت: انترت بقلب الواو ألفًا ثم تحذف لسكون الراء بعدها. فإن قال: فكيف يبني منه «تفعلت نحو تضربت؟ قلت: تنورت فتصح الواو لأنه لم يجئ أمر تغير له. وهذا باب يتسع ويطول جدًا، وفي هذه المسائل دليل على ما يرد من أمثالها لمن تدبرها». الهادي الله ﷿ الهادي يهدي عباده إليه ويدلهم عليه وعلى سبيل الخير والأعمال المقربة منه ﷿. يقال: هديت الرجل الطريق هداية وهديت الرجل في الدين هدى. والهادي: الدليل، ويقال: هديته الطريق، وهديته للطريق، وهديته إلى الطريق بثلاث لغات قد جاءت في التنزيل، قال ﷿: ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ وقال: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾. وقال: ﴿وهديناه النجدين﴾

1 / 187