اشتقاق اسماء نطقبه قرآن د سجستاني
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
ژانرونه
والدجال يروى عن النبي عليه السلام فيه أخبار كثيرة ، منها أنه قال في صفته : ( أعور هجان أشبه الناس بعبد العزى بن قطن ، ولكن الهلك أن ربكم ليس بأعور) (¬3) وفي رواية أخرى ( أجلى الجبهة ، ممسوح العين اليمنى ، عريض النحر ، فيلق الهجان الأبيض) (¬4) ، والفيلق الكتيبة العظيمة ، شبهه بالفيلق في عظمه ، والأجلى الذي قد انحسر الشعر عن مقدم رأسه قليلا ، واسمه المسيح ؛ لأنه ممسوح العين ، كما قالوا للمجروح جريح ، وللمقتول قتيل ، والدجال مأخوذ من الدجل والدجن جميعا ، وهو إلباس الظلمة والغيم ، فكأنه يلبس على الناس ، ويظلم عليهم ، حتى لا يعرفون رشدهم ، فوصفه النبي عليه السلام بصفاته ، وأنذر به أمته لكيلا يفتنوا به ، وبما يورده من مخاريقه / التي يظلم عليهم دينهم ويلبسه 0 129 ب والكاهن : والكهان كانوا في العرب ، وكانوا يتحاكمون اليهم فيما يختلفون فيه من أمورهم الغائبة عنهم وعن أفهامهم اذا اختلفوا في نسب رجل ، أو ارتابوا في غائب أو أمر يحذرونه ، فكان الكاهن يسجع لهم ، ويخبرهم به فيما يزعمون ، قال بعض المفسرين في قول الله تعالى : [والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها ] (¬1) قال الطاغوت الكاهن والكاهنة ، وقال النبي عليه السلام ( إياكم والنجوم فإنه يدعو إلى الكهانة) ، والكاهن بالعبرانية عالم ، وهم يقولون للعالم كهنان ، معناه عالم الرب ، وإنما كان الكاهن في الجاهلية يعلم ، وما يعلم ؛ لأن الشياطين كانوا يسترقون السمع من موضع التدبير ، ويلقونه على ألسن الكهنة ، فلما بعث الله نبيه عليه السلام ، بطل أمر الكهانة ، ومنع الشياطين من ذلك 0
مخ ۲۶۴