107

اشاره ته سيره المصطفى او تاریخ وروسته نه د خلفا

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

پوهندوی

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

خپرندوی

دار القلم - دمشق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - بيروت

ژانرونه

[إسلام حمزة ﵁]:
ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب عمه ﷺ، وكان أعزّ فتى في قريش، وأشدّه شكيمة، فعز به (١) رسول الله ﷺ، وكفّت عنه قريش قليلا (٢).
قال العتقي: وكان إسلامه سنة ست (٣).
وسألوه: إن كنت تطلب مالا، جمعنا لك مالا تكون به أكثرنا مالا؛ وإن كنت تريد الشرف فينا، فنحن نسوّدك علينا، وإن كنت تريد ملكا، ملّكناك علينا؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رئيّا (٤) قد غلب عليك، بذلنا أموالنا في طلب الطبّ حتى نبرئك منه أو نعذر فيك.
فقال لهم ﵊: «ما بي ما تقولون، ولكنّ الله بعثني رسولا، ونزّل عليّ كتابا، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا، فبلّغتكم رسالات ربي، ونصحت لكم، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظّكم في الدنيا والآخرة، وإن تردّوه عليّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم» (٥).
ثم إن النّضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ذهبا إلى أحبار يهود، فسألاهم عنه ﵊ فقالوا لهما: سلاه عن ثلاثة، فإن

(١) في (١): ففرح به.
(٢) انظر تفاصيل قصة إسلامه ﵁ في السيرة ١/ ٢٩١ - ٢٩٢، والروض الأنف ٢/ ٤٩ ففيه زيادة.
(٣) هكذا أيضا عند ابن سعد ٣/ ٩، وفي الإصابة ٢/ ١٢٢ عند ترجمته: أسلم في السنة الثانية من البعثة.
(٤) الرّئي-بفتح الراء وكسرها-ما يتراءى للإنسان من الجن. (الخشني).
(٥) السيرة ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦.

1 / 114