اسباح باندې مصباح
الإصباح على المصباح
ژانرونه
وأيضا فإنه لو لم يكن هناك نص على إمامته -عليه السلام-، فإن إمامة المفضول مع وجود الأفضل باطلة على ما ذلك مقرر بأدلته، ولا شك في أنه أفضل الصحابة، فإن له -عليه السلام- فضيلة القرابة، وفضيلة النجابة، وفضيلة طيب المنشأ، وفضيلة السبق، فإنه أول من آمن بالنبي من الرجال، وقد قال تعالى: {والسابقون السابقون}[الواقعة:10] وفضيلة العلم، وفضيلة الصبر، وغير ذلك من الفضائل التي بها يفتخر المفتخرون ويتفاوت المتفاوتون، ولو عددنا فضائله -عليه السلام- لاستغرقت مجلدات، فلو أتينا على شيء منها في هذا المختصر لكان فيه إيهام بانحصاره، ثم إنه لا يحتاج النهار، إلى دليل ولكن الشمس لا تبدوا لعين الأرمد، {ويأبى الله إلا أن يتم نوره}[التوبة:32].
إذا عرفت ذلك فإنه ينبغي الاقتداء بالسلف الأبرار في ترك السب جهارا لمن تقدمه، ومراعاة حق النبي المختار في أصحابه الذين لهم سوابق في الإسلام كبار، وقد حكى القول بخطأهم قطعا عن العترة السيد الجليل إبراهيم بن محمد في فصوله، وحكاه في حواشيها عن القاضي عبدالله بن الحسن الدواري وغيره.
فأما سبهم فقد قال: (م بالله) -عليه السلام- كما حكاه عنه في الحواشي: لا أعلم أحدا من العترة سب الصحابة، ومن قال بذلك فقد كذب، انتهى.
مخ ۱۳۱